هذا الكتّاب المميّز لا يعرّفُ الأطفال على الحيوانات المألوفة فقط، إنّما يلفتُ انتباههم إلى الميزة الشكليّة في كلّ حيوان مهما كانت غريبة وغير مألوفة. فذاك الذي يشبهُ شعلة النّار على رأس الدّيك هو عُرفه، وتلكَ الأغصانُ على رأسِ الغزال هي قرونها. ليخلص النّص في النّهاية إلى ربطٍ ذكيٍّ مع الإختلافات التي يشهدها الطفل على صعيد الشّكل في كلّ الكائنات، وعلى صعيد شكله الشّخصي فيتقبّلها بكلّ فرحٍ وسلاسةٍ لأنّها في النّهاية ميزتهُ الخاصّة.